الأربعاء، 4 مايو 2016

د.عبد الله بن عبد الرحيم البخاري وضعفه في تأصيل وتصور بعض المسائل

الشيخ د.عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
وضعفه في تأصيل وتصور بعض المسائل


إن إنزال المشايخ وطلبة العلم منازلهم، وعدم رفعهم فوق قدرهم من العدل الذي جاءت النصوص بالأمر به.
وإقامة العدل في جميع الجوانب مقصد من مقاصد الشريعة
ومما ينافيه: رفع بعض مشايخ السنة فوق منازلهم، وإعطاؤهم ألقابا كبيرة من غير تحقيق أوصافها، كالعالم والعلامة والإمام ونحوها، اغترارا بالتزكيات المطلقة؛ مما أدى إلى التقديس والتعظيم المفرط الذي خرج عن الحد الشرعي.
كما أدى إلى إقحامهم في مسائل لا يجيدون أصولها, وتحقيق مناطاتها.
وهذه الألقاب لم تبن على أصول علمية صحيحة.

وإن المرء ليعجب من تصدر الشيخ عبد الله البخاري للكلام في مسائل تتعلق بالأعراض، واستخراج العلل من الأحكام، وتحقيق المناط، والخروج عن تخصصه
وهو لا يفرق بين المصالح التي بنيت عليها أحكام الشريعة وبين المصالح التي علقت عليها أحكام الشريعة
وخفي عليه أن الأولى من باب الحكمة والثمرة، فينظر المجتهد في تلك الأحكام لاستخراج المصالح التي هي حكم وفوائد وثمرات.
ومن أمثلها: حِكم الصلاة والزكاة، ونحو ذلك
والثانية : علل وأسباب، فينظر المجتهد في تلك المصالح الموجبة للأحكام, فالحكم يثبت بثبوتها ويزول بزوالها..
ومن أمثلتها: وجوب الهجر، ونحوه.

وحتى لا ألقي الكلام على عواهنه فسأنقل كلام الشيخ البخاري الذي يبرهن على صحة دعواي.
قال د.عبد الله البخاري جوابا عن سؤال في محاضرة له بعنوان: ضوابط الهجر الشرعي " الهجر في ضوء الكتاب والسنة ": ((فكل الشرائع مبنية على المصالح صحيح فلما تخص هذه فتعينها بأنها مبنية على المصالح دون غيرها عرف الاختزال هذا اختزال أقول هذا اختزال ولا يجوز أن يختزل
...
المصالح هل المصلحة المرادَ هنا هي المصلحة المختصة بالمهجور أم المختصة بالهاجر أم المختصة بالناظرين أنا أسأل لأن هذه الكلمة كثيرا ما تردد الهجر للمصلحة الهجر للمصلحة !!صحيح نحن ما ردننا نقول الصلاة للمصلحة الصدقة للمصلحة الصيام للمصلحة الجهاد لمصلحة صحيح إذن لا تتعب في تقرير ما هو مقرر في الشريعة كلها لا ينازع في هذا اثنان ولا ينتطح فيها عنزان ))

وأخيرا: أدعو طلبة العلم للتفقه في الدين، والحرص على التمكن في الأصول؛ حتى ينزلوها تنزيلا صحيحا
ومن حرم الأصول حرم الوصول، ولا يوثق بعلمه.
ولنبتعد عن التعصب للأشخاص،.
ولنوطن أنفسنا للانقياد إلى الحق، والخضوع له.

هذا
وأسأل الله أن يبصرنا في ديننا


كتبه
د. أحمد محمد الصادق النجار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق